"الإتيكيت" أدب إسلامي رفيع
يؤكد كتاب "الأصل في "الإتيكيت" أدب إسلامي رفيع" تأليف صبحي سليمان أن الإسلام منهج ينظم جميع شئون الحياة المدركة في عالم الحس، فترى حكم الشرع يتطرق إلى جميع مجالات الحياة من الصناعة، والتجارة، والطب، والحياة الاجتماعية، ولم يقتصر على العبادات أو العقائد كما يظن البعض.
والإتيكيت كلمة غربية تعني آداب التعايش مع المجتمع والكون من حول الإنسان، وهو بهذا المعنى منتج إسلامي أخذه عنا الغرب، وطوعه بأساليب حديثة، بما يتوافق وعادات مجتمعاتهم وتحرر من بعض القيود الأخلاقية، والنظام المعيشي (الإتيكيت) يختلف باختلاف الأعراف والعادات والثقافات والقيم الأخلاقية والدينية.
وهذا الكتاب يوضح فيه المؤلف دور الإسلام في نشأة الآداب المعيشية الراقية، والتي اصطلح عليها الغرب باسم الإتيكيت، وبين أن المسلمين علموا الغرب، وأوربا كل أصول الإتيكيت، وللمسلم أن يفخر بدينه وتشريعاته التي أخرجت البشرية من الظلمات إلى النور.
حيث أن الإسلام دين يهتم بشئون الإنسان الخاصة، كما يهتم بشئونه العامة، ويتتبع الإرشاد والتقويم تفاصيل حياته الصغيرة، كما يوجهه في كبيرها، ويتدخل في دقائق أموره الشخصية تهذيبا وتجميلا، كما يهتم بأمور الإنسانية عموما وشمولا.. سواء بسواء.. ويقينه في ذلك أن المجتمع الفاضل أساسه الفرد الفاضل. والأمة الراقية أفرادها ـ لا شك ـ هم الذين أقاموها على الرقي والحضارة والازدهار.
انتظر ردودكم