سفينة الاصدقاء المدرير العام
عدد الرسائل : 695 الهواية : المصرح تاريخ التسجيل : 28/07/2007
بطاقة الشخصية الاسم: سفينة الاصدقاء المساعدة: (0/0)
| موضوع: جريمة بشعة سببها البخل الخميس سبتمبر 06, 2007 11:49 am | |
| كان قاسم جالساً في غرفته بإحدى مدارس الرصافة الثانية يستقبل أوراق التلاميذ الجدد القادمين للتسجيل في المدرسة وذلك قبل أيام من بدء العام الدراسي، دخلت إليه سيدة تبحث عن وسيلة لإستثناء طفل من أقاربها من شرط سن الإلتحاق بالمدارس، حيث أن الطفل لم يبلغ السادسة من عمره. وقالت السيدة ان هنالك أشخاصاً أرشدوها إليه وأن القرار بيده وهو يستطيع أن يتجاوز أي تعليمات أو قانون إذا أراد ذلك، وكعادة المرتشين المنتشرين في الدوائر الحكومية قال قاسم: ان الأمر صعب ويخالف القانون وانه يود مساعدتها ولكن المسألة ليست سهلة وهي مسؤولية لا أتحملها.. توسلت المرأة إليه وطلبت منه المساعدة وألمحت الى أنها مستعدة لدفع الثمن، ولكن عليه أن يراعي ظروفها حيث أنها مطلقة وليس لها من يعيلها. صمت قاسم وبدأ بتفحّص المرأة.. إنها مطلقة.. وعمرها تقريبا في الرابعة والعشرين، وهي شابة بيضاء اللون جميلة مستديرة الوجه ممتلئة القوام وهو ما يروق لقاسم كثيراً.. بعد لحظات من الصمت وبعد أن إختمرت الفكرة في رأس قاسم أخذ يقلب صفحات الملف الذي أخذه من المرأة وأطرق برأسه كمن يبحث عن حل لهذه المشكلة.. وبعد تفكير طلب من المرأة الحضور بعد يومين وإنه سيتصرف في الأمر.. إنصرفت (أمل) وكان هذا إسمها.. وقد بهره جمالها المتميز و عمرها الذي لا يتجاوز نصف عمره.. بعد يومين عادت (أمل) إليه، كانت أجمل مما رآها في المرة السابقة، ويبدو أنها فهمت مراد قاسم وراقت لها الفكرة، بل يبدو إنها عندما قالت له إنها مطلقة.. كانت تهدف لإثارة فكرة معينة في رأس هذا الكهل.. تم قبول الطفل في المدرسة.. وعرض قاسم الزواج منها فوافقت مباشرة.. كون قاسم موظفاً حكومياً وله دخل ثابت وهي مطلقة تحتاج الى رجل يحميها، وبالرغم من ان (أمل) كانت ترى الفرق الكبير في العمر بينها وبين قاسم الا أنها كانت تشعر بلهفة كبيرة في إتمام الزواج بعد أن أحست بقدر تاثير جمالها وتأثيرها الجذاب عليه.. ولهذا إشترطت على قاسم ان يكتب لها مؤخر قدره خمسة ملايين دينار.. وافق قاسم على الفور، لكنه إشترط أيضا ان لا يعلن هذا الزواج إلا بعد طلاق زوجته الثانية.. تمت الصفقة وتم الزفاف وإدعى قاسم لزوجته أنه ذاهب إلى كربلاء والنجف للزيارة وسيبقى أسبوعا هناك.. وبينما كان يقضي هذا الأسبوع مع زوجته الجديدة.. ما لبث قاسم ان طلق زوجته الثانية وتفرغ لزوجته الثالثة الجميلة. إصطحبت (أمل) إبنها للعيش معها مع زوجها الجديد، وإنتظمت الحياة عادية لمدة وجيزة، لكنها ما لبثت أن إصطدمت بفارق السن الكبير بين الزوجين وعدم قدرة قاسم على الوفاء بمطالب الحياة الزوجية وبخله الشديد، وبدأت المشاجرات والخلافات والمشاكل تنشب بين قاسم وأمل ومع الوقت تجاوزت المشاجرات مستوى الصراخ الى الإشتباك بالأيدي والضرب بالأرجل وشد الشعر والضرب المتبادل بين الطرفين حتى أصبح حديث الجيران والشارع... ولم تمض شهور حتى طلبت (أمل) الطلاق من زوجها، وبالطبع رفض قاسم تطليقها لأنه سوف يدفع قيمة المهر المتأخر الذي أصبح سيفاً مسلطاً فوق رقبته.. فبدأت (أمل) تسخط عليه وتحولت العلاقة بينهما الى مشاجرات مستمرة.. وفي مساء يوم ممطر عاد (قاسم) الى المنزل فلم يجد زوجته وإبنها.. تناول الزوج وجبة العشاء وحده وجلس يشاهد برامج التلفزيون.. وعادت أمل، لم تكترث له ولم تلق عليه التحية، جلست أمامه مطلقة سيلاً من السباب عليه.. لم يحرك ساكناً فقد إعتاد على ذلك.. وفجأة نهضت واتجهت الى التلفزيون وأغلقته طالبة من قاسم الكف عن إزعاجها فهي تريد ان تنام، لكن قاسم أسرع بتشغيل التلفزيون وازدادت وتيرة السباب وتحولت الى الضرب بالأيدي.. كانت (أمل) بحكم عمرها قوية وكادت تطرح قاسم أرضاً إلا أنه تماسك وإستطاع طرحها بجوار السرير وإمتدت يده الى قطعة قماش وجدها بجواره وقام بكتم أنفاسها، حاول الطفل إنقاذ أمه ولكنه لم يقدر لصغر سنه، ضغط قاسم على أنف ورأس أمل بكل ما أوتي من قوة حتى فارقت الحياة.. نهض بعدها قاسم من على جثتها وبلا تردد قام بخنق الطفل مستخدماً نفس قطعة القماش التي قتل بها أمه ولم يتركه إلا جثة هامدة.. وبدأ بالتخطيط للتخلص من الجثتين اللتين تركهما لينام في غرفة أخرى حتى الصباح.. في اليوم التالي غادر قاسم مسكنه وعاد بعد ساعتين وتعمد أن يتحدث الى الجيران ويخبرهم بأنه سيترك هذا المنزل وسينتقل هو وزوجته وإبنها الى مسكن آخر.. وقد أحضر معه منشاراً وحقيبتين جلديتين وحقائب بلاستيكية صغيرة.. وبدأ بتقطيع جثة أمل وتمزيقها، فقام بقص ساقيها ووضعهما داخل الحقيبة البلاستيكية ووضع معها جثة الطفل ثم قام بعد ذلك بوضع الإثنين في إحدى الحقيبتين.. في الساعة العاشرة مساء غادر مسكنه حاملاً الحقيبة من دون ان يلفت ذلك نظر الجيران بعد ان أشاع بينهم إنه سينتقل من مسكنه، حيث أن ذلك يجعل من الطبيعي مشاهدته حاملاً حاجياته الى مسكنه الجديد. إستقل قاسم سيارة أجرة وطلب من السائق إيصاله الى منطقة الشيخ عمر.. وقرب مضخة الوقود ترجل قاسم مع الحقيبة.. كانت الحركة في الشارع هادئة.. واصل مسيره حتى وصل المقبرة وبالقرب من مبنى أثري وضع الحقيبة بجانب الجدار ثم أسرع بمغادرة المقبرة والعودة الى منزله.. وفي الخامسة والنصف فجراً في اليوم التالي غادر قاسم مسكنه حاملاً بقية جسد (أمل) داخل حقيبة أخرى وإتجه بها الى منطقة الكمالية وألقى بها في منطقة خالية قريبة من وحدة عسكرية سابقة.. وهي منطقة مكسوة بالأعشاب والمزابل والمياه الملوثة ولا يرتادها أحد.. في صباح اليوم التالي كان فريق عمل لإحدى الفضائيات يصور تقريراً إخبارياً عن منارة جامع عمر السهروردي وباب الطلسم الأثري المجاورللمقبرة، وقد إنتبه فريق العمل لوجود الحقيبة بالقرب من الجدار الخلفي للبوابة الأثرية، فخشي من وجود متفجرات داخلها.. فأسرع أحد العاملين الى الإتصال بالشرطة.. حيث حضرت دوريات من شرطة نجدة الرصافة وخبير المتفجرات من الأدلة الجنائية لفحص الحقيبة وعند فتحها ظهرت جريمة بشعة.. جثة طفل في حوالي السادسة من العمر ومع الجثة ساقان مبتورتان من أعلى الفخذ لشخص آخر، وعلى الفور حضرت الشرطة المحلية التابعة لمديرية شرطة باب الشيخ وتمت المعاينة والكشف على الجثة وبدورها قامت الشبكة الفضائية بتصوير جثة الطفل وركزت الكاميرا على وجه الطفل البريء.. ثم نقلت جثة الطفل والساق الى معهد الطب العدلي وتم تكليف فريق عمل من قبل مديرية الشرطة ليكشف غموض هذا الحادث.. بدأ فريق العمل المشكل بوضع خطة للبحث بعد ان تلقى تقرير الطب العدلي الذي أوضح بأن الطفل مات خنقاً وان الساق التي عثر عليها داخل الحقيبة تعود لإمرأة.. تركزت خطة البحث على الكشف عن هوية الطفل من خلال تعميم أوصافه وصوره على جميع المديريات والمراكز في بغداد والمحافظات للتأكد من وجود أخبار عن فقدان طفل تنطبق أوصافه على أوصاف الطفل القتيل.. ولكن هذه الخطوة لم تؤد الى نتيجة رغم البحث والتحري . في مدينة بعقوبة وفي قرية الغالبية المجاورة كان محمد الحارس في محطة الوقود جالساً بإسترخاء وهو يتناول عشاءه ويشاهد فضائية الشبكة العراقية من خلال التلفزيون الموضوع في غرفته فالوقت طويل والتلفزيون متعته الوحيدة.. وفجأة إتسعت عيناه وأخذ يتأمل صورة الطفل التي ظهرت على الشاشة أكثر من مرة.. أحس الرجل بأن قلبه قد إنشق خوفاً وهلعاً بعد ان سمع التعليق الذي يفيد بأن هذا الطفل قد عثر عليه ميتاً بين أنقاض آثار باب الطلسم وداخل المقبرة.. هذا الطفل الذي شاهده يشبه إبنه الذي يعيش مع مطلقته السابقة التي تقيم في بغداد.. في الصباح إستقل محمد سيارة الكيا وتوجه الى بغداد.. وهنالك وفي مدينة الصدر قابل أم زوجته أمل التي أخبرته بأن إبنه يعيش مع أمه وزوجها وأعطته عنوان السكن.. عندما ذهب محمد الى البيت الذي حددته أم مطلقته وجده مغلقاً، وعندما سأل الجيران لم يجبه أحد بما يشفي غليله.. فأسرع الى مركز شرطة باب الشيخ حيث أبلغ مديرها بأن الطفل وحسب إعتقاده هو إبنه!. تم الإتصال بفريق العمل وتحرك مع الأب للبحث عن والدة الطفل وزوجها ولكن لم يعثر لها على أثر .. عندها أخذ فريق العمل موافقة قاضي تحقيق الرصافة على كسر باب المنزل وعند كسر الباب عثر على أثر دماء تبين إنها دماء بشرية.. وعند إرسالها الى الطب العدلي لتحديد فصيلتها.. أكد التقرير ان فصيلة الدم هي ذات الفصيلة الموجودة على الساقين اللتين عثر عليهما مع جثة الطفل.. وعندئذ أصبح أمام المحقق مشتبه رئيس يجب العثور عليه بإعتباره المتهم الأول في إرتكاب هذه الجريمة البشعة. تم جمع المعلومات المركزة عن شخصية قاسم، لتكشف هذه المعلومات عن تأريخ ملوث لزوج القتيلة وإبنها.. فقد كشفت تلك التحريات ان قاسم قد عين مدرساً في إحدى مدارس بغداد الريفية وسعى الى التنقل الى إحدى المدارس في منطقة البياع وهناك تعرف على سيدة تزوجته رغم ظروفه المادية الصعبة وقد عاش معها ثمانية عشر عاماً أنجب منها طفلين، ولكنه مالبث ان طلق هذه الزوجة ليتزوج من أخرى وقد إتهم عدة مرات بأخذ رشاوى من أولياء أمور التلاميذ لتسهيل نجاحهم، وعندما تثبت عليه الرشوة كان يكتفي بالنقل للعمل من مدرسة الى أخرى.. وقد تكررت عمليات النقل أكثر من عشر مرات، فضلا عن ذلك تمكن فريق العمل من العثور على أماكن تواجده وبالفعل تم التوصل اليه والقبض عليه مختبئاً لدى أحد أقاربه، وبمواجهته بالأدلة المادية.. إعترف بإرتكابه هذه الجريمة البشعة.. ودوافعها الدنيئة.. وقد أحيل بعد إنتهاء التحقيق الى المحكمة لينال عقابه العادل.. وليساق الى عذاب الآخرة الأشد والأنكى. د.معتز محي عبد الحميد
تحياتي للجميع | |
|
سفينة الاصدقاء المدرير العام
عدد الرسائل : 695 الهواية : المصرح تاريخ التسجيل : 28/07/2007
بطاقة الشخصية الاسم: سفينة الاصدقاء المساعدة: (0/0)
| موضوع: رد: جريمة بشعة سببها البخل الأحد سبتمبر 09, 2007 12:29 pm | |
| يلااااااااااااااا انا زعلانة بدنا انشد الهمة يلاااااااا وين الردووووووووود | |
|