قطر والسعودية مواجهة أولمبية ساخنة
يستضيف المنتخب الأولمبي القطري الأربعاء نظيره السعودي في مواجهة عربية نارية، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة، ضمن الدور النهائي الحاسم المؤهل إلى مسابقة كرة القدم في أولمبياد بكين 2008، وتضم المجموعة أيضاً المنتخب الياباني الذي يستضيف نظيره الفيتنامي.
وأكمل المنتخب القطري الاثنين تحضيراته للمواجهة العربية الثانية، بعد تلك التي ستجمع سوريا مع البحرين في المجموعة الثانية، وكان الفريق انتظم في معسكر داخلي بقيادة مدربه المغربي حسن حرمة الله، الذي منح اللاعبين راحة لمدة 24 ساعة، استعداداً للمباراة التي سيحتضنها ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، وكان المنتخب القطري تأهل إلى هذا الدور الحاسم، بعدما حل ثانياً في المجموعة الأولى برصيد 11 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن البحرين التي تأهلت كبطلة للمجموعة وبفارق الأهداف عن الكويت صاحبة المركز الثالث.
وكان القطريون حققوا في الجولة الأخيرة فوزاً كاسحاً على باكستان قوامه سبعة أهداف نظيفة، وهو كان الثالث لهم في المجموعة، مقابل خسارة واحدة وتعادلين، ولم تكن الاستعدادات القطرية لمباراة غد ايجابية كثيرا، خصوصاً أنهم خسروا آخر مباراة تحضيرية أمام الأولمبي العراقي (2-1) الجمعة الماضية على إستاد جاسم بن حمد، حيث تقدم الأولمبي القطري بواسطة محمد السيد في الدقيقة 79، ورد المنتخب العراقي بهدف التعادل عن طريق مصطفى كريم بعد سبع دقائق، قبل أن يسجل زميله خلدون إبراهيم هدف الفوز الثاني في الدقيقة 90.
أما بالنسبة للمنتخب السعودي الذي وصل إلى الدوحة، فكانت تحضيراته الأخيرة متمثلة بمعسكر داخلي في مدينة الدمام استمر لمدة خمسة أيام، وكان الأولمبي السعودي تأهل إلى هذا الدور عن جدارة، بعد تصدره للمجموعة الرابعة برصيد 15 نقطة، حصل عليها من خمسة انتصارات، وتعادل واحد، فيما حلت أستراليا ثانية في هذه المجموعة برصيد 11 نقطة.
ومن المتوقع أن يدخل المنتخبان المباراة بنوع من التحفظ، على أقله في الشوط الأول، لكي يتسنى للمدربين السعودي بندر الجعيثن والمغربي حسن حرمة الله معرفة نقاط الضعف ومكامن القوة في الفريق المنافس.
وتعتبر جاهزية المنتخبين كاملة من كافة النواحي البدنية والنفسية لخوض هذا اللقاء، الذي يعتبر نقطة البداية لكل منهما، وإن كانت هناك مبادرة الهجوم ستكون بالتأكيد للمنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور، ولذلك سيعمد الجعيثن للتوازن بين الدفاع والهجوم طالما أن مرماه لم يهتز بأي هدف، بانتظار أي هفوة فردية من جانب الدفاع القطري للوصول للمرمى.
وسيعمد مدرب المنتخب القطري لسد الثغرات الخلفية، ومراقبة المهاجمين السعوديين، والحد من خطورتهم بمنح لاعبي خط الوسط مهام دفاعية، وخاصة محاور اللعب الدفاعيين، وستكون الأطراف سلاح مدرب المضيف، الذي يعتمد كثيراً على الغزو الجانبي، وهذا وما أظهرته مباريات الفريق في المرحلة التمهيدية، في حين سيعتمد الجعيثن على السيطرة على منطقة الوسط باعتبارها منطقة المناورة، والحرص على عدم الاندفاع الهجومي دون ترميم الجبهات الدفاعية، وتحصينها بتواجد المحاور لتغطية مراكز الظهيرين اللذين يجب أن يكون صعودهما للدعم الهجومي بالتبادل.
ولن يتمكن المهاجم القطري سيباستيان سوريا من المشاركة في مباراة السعودية، بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضها الاتحاد الآسيوي عليه، على خلفية تعرضه لحكم مباراة قطر والإمارات في بطولة كأس أمم آسيا، وأعلن مدرب المنتخب القطري أن غياب سيباستيان عن المباراة يعتبر خسارة فادحة للعنابي، خاصة وأن اللاعب يقوم بدور الهداف في صفوف المنتخبين الأولمبي والأول.
لاعبو السعودية لا يهابون المنافسمن جانبه أبدى قائد المنتخب السعودي عبد اللطيف الغنام تفاؤله بتحقيق الفوز على المنتخب القطري، الذي يخوض المباراة على أرضه وبين جماهيره، وأكد أن جميع اللاعبين جاهزين للمشاركة في المباراة.
واعتبر الغنام أن الجميع يملك الرغبة الأكيدة في حصد النقاط الثلاث، والانطلاقة القوية نحو صدارة المجموعة منذ البداية، مشيراً إلى أن المنتخب السعودي استفاد كثيراً من مراحل المعسكر في تركيا والمنطقة الشرقية، وأن جاهزية اللاعبين البدنية والفنية بلغت الذروة وسوف تترجم تلك الجهود في مباراة الأربعاء، التي تتطلب نوعاً من الهدوء والتركيز خاصة وأنها من المباريات التقليدية التي تجمع منتخبين من منطقة الخليج، وأوضح الغنام أنهم يعون جيدا قوة المنتخب القطري وأنهم جاهزون لمواجهة تلك القوة بالإصرار والعزيمة وتنفيذ بنود الخطة الفنية ومحاولة عدم الوقوع في الأخطاء الفردية.
وبدوره أعلن مدافع المنتخب السعودي جفين البيشي أن المنتخب السعودي لا يهاب المنتخب القطري وجماهيره، المتوقع أن تملأ مدرجات ملعب نادي السد بالعاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً أن لاعبي الأولمبي السعودي اعتادوا على مثل تلك الأجواء، ومضيفاً: "نحن حضرنا للدوحة من أجل هدف واحد، وهو الفوز والخروج بنقاط المباراة الثلاث وبدء التصفيات بقوة، فالمنتخب القطري من المنتخبات القوية على الصعيد الخليجي والعربي والآسيوي، لذلك نحن نحترمه بقوة ونحسب له ألف حساب، وعليه فإن النتيجة ستكون بفارق هدف واحد فقط، ونتمنى أن يكون الفوز حليفنا ونحقق طموحات الجماهير السعودية".
تجدر الإشارة إلى أن قطر ستحل في الجولة الثانية التي ستقام في الثامن من الشهر المقبل، ضيفة على فيتنام، فيما تستقبل السعودية اليابان.
العراق يبحث عن انطلاقة قوية أمام أسترالياويبحث المنتخب الأولمبي العراقي بدوره عن بداية موفقة في انطلاق التصفيات ذاتها، عندما يواجه نظيره الأسترالي الأربعاء في الدوحة ضمن منافسات المجموعة الأولى، ويسعى المنتخب العراقي رغم صعوبة مهمته في المجموعة التي تضم أيضاً كوريا الشمالية ولبنان، إلى إعادة انجازه السابق وبلوغ النهائيات للمرة الثانية على التوالي بعد وصوله إلى أولمبياد أثينا 2004.
وأوضح المدير الفني للمنتخب الأولمبي العراقي يحيى علوان: "مباراة الغد ستكون على درجة كبيرة من الأهمية، ليست لنا فقط بل للمنتخب الأسترالي أيضاً، فالجميع في مثل هذه الجولة يبحث عن انطلاقة قوية ويسعى إلى الفوز"، وأضاف: "عادة ما تكون اللقاءات الأولى في الدور الحاسم من التصفيات صعبة وهامة، وسنبذل كل ما في وسعنا للخروج من المباراة بنتيجة طيبة ومطمئنة لمشوارنا".
وتمكن الأولمبي العراقي من بلوغ الدور الثاني والحاسم من التصفيات الآسيوية، بعد تصدره المجموعة الخامسة في المرحلة التمهيدية، التي ضمته إلى جانب الهند وكوريا الشمالية وتايلاند.
وكانت رحلة استعداد المنتخب الأولمبي العراقي لمهمته في تصفيات الدور النهائي انطلقت مطلع الشهر الجاري، عبر معسكر تدريبي في مدينة حلب السورية استمر 10 أيام، خاض خلاله لقاءين وديين أمام نظيره السوري انتهيا بالتعادل (2-2) و(1-1) على التوالي، ثم انتقل إلى الدوحة، وأمضى معسكراً تحضيرياً آخر هناك، واجه فيه المنتخب الأولمبي البحريني ودياً في لقاء انتهى لمصلحة الأخير (1-صفر) قبل أن يختتم لقاءاته التجريبية بملاقاة الأولمبي القطري وانتهى اللقاء لمصلحة العراق (2-1).
وقال رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد: "من المؤكد نحن نسعى لخطف بطاقة التأهل إلى بكين وإعادة ما تحقق في عام 2004 بوصولنا إلى أولمبياد أثينا، ولنا ثقة كاملة بتحقيق مثل هذا الانجاز".
ونجح المنتخب الأولمبي العراقي في بلوغ النهائيات الأولمبية في أربع دورات، الأولى في أولمبياد موسكو 1980، ثم تأهل إلى نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وإلى أولمبياد سول 1988 والأخيرة عام 2004 في نهائيات أولمبياد أثينا.
وكان الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي العراقي اعتمد قائمة ضمت 22 لاعباً للمشاركة في مباراة أستراليا ضمنها خمسة من عناصر المنتخب العراقي المتوج بلقب كاس آسيا 2007، وضمت اللائحة محمد كاصد وسرهنك محسن لحراسة المرمى، وعلي حسين رحيمة وحيدر عبودي ونبيل عباس ومحمد علي كريم وسعد عطية لخط الدفاع، وفريد مجيد وحيدر صباح وأحمد محمد وعقيل حسين وياسر يحيى وسامر سعيد لخط الوسط، وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم وهلكورد ملا محمد وكرار جاسم للهجوم.
لبنان في ضيافة كوريا الشماليةوعلى جانب آخر، يخوض المنتخب اللبناني غمار رحلة صعبة إلى بيونغ يانغ لمواجهة كوريا الشمالية، ولا يخفى أن اللاعبين اللبنانيين سيعانون من إرهاق السفر الطويل، وهذا ما أشار إليه المدرب عدنان الشرقي عشية سفر المنتخب الأحد.
وتحضر المنتخب اللبناني للمباراة أمام كوريا الشمالية بمعسكر تدريبي في مدينة الإسكندرية المصرية، تخلله خوضه بعض المباريات الودية، قبل أن يتجه إلى السعودية حيث خاض مباراة ودية هناك مع الأولمبي السعودي وخسرها بهدف نظيف.
وقدم اللبنانيون أداء طيباً في الدور الأول من هذه التصفيات، حيث بلغوا هذه المرحلة المتقدمة من بوابة المجموعة الثالثة، التي جمعتهم مع فيتنام وعمان وإندونيسيا، وقد حصد لبنان 12 نقطة من أربع انتصارات وخسارة واحدة، علماً أنه لم يخض مباراته السادسة أمام عمان بسبب الإعصار الذي ضرب الأخيرة في حزيران/يونيو الماضي.
وجمع الشرقي جميع لاعبيه الذين حملوه إلى الدور الثاني، مع غياب حمزة سلامة الموقوف لأسباب مسلكية، وقد ضمت التشكيلة اللبنانية حسن مغنية وحسن بيطار لحراسة المرمى، وعلي السعدي وأحمد عطوي وعلي حمية، وأكرم مغربي وطارق العلي ووسام نصار، وحسن حمدان وحسن معتوق وعلي يعقوب، وسامر زين الدين والمعتز بالله الجنيدي وحسين الأمين، ومحمد حمود، ومحمد رمال ومحمد عطوي وضياء برو.
الثلاثاء أغسطس 21, 2007 2:34 pm
