: لمن يتذوق الشعر وروعة معانيه وجمال أسلوبه , هذه من أجمل وأروع الأشعار والخواطر الوطنيه المختاره
1-
قد أرفض كأساً من الماء
في خضم معركتي مع العطش
قد أرفض ملايين الدولارات
في قلب حربي مع الفقر
قد أرفض ألذ الطعام
في ذروة حروبي مع الجوع..
و لكني أعلن للعالم أجمع
بأني لن أرفض وطنا
في رحلة بحثي عن وطن...
2-
صرخت :لا من شدة الألم
لكن صدى صوتي
خاف من الموت
فارتد لي: نعم
3-
التهمه
كنت أسير مفردا
أحمل أفكاري معي
ومنطقي ومسمعي
فازدحمت
من حولي الوجوه
قال لهم زعيمهم : خذوه
سألتهم :
ما تهمتي
فقيل لي:
تجمع مشبوه
4-
اعتذار
صحت من قسوة حالي :
فوق نعلي كل أصحاب المعالي
قيل لي : عيب
فكررت مقالي
قيل لي :عيب
وكررت مقالي
ثم لما قيل لي: عيب
تنبهت الى سوء عبارتي
وخففت انفعالي
ثم قدمت اعتذارا
لنعالي
5-
منذ نعومة أظافري
و أنا أفكر في ما تعنيه كلمة (النظام)
و اليوم عرفت أن الشعب في وطني هو النظام
و علمت ذلك من خلال ما رأيته من التزام
بالإشارات المرورية
فهو يتقدم عندما تكون الإشارة خضراء
و يتأهب للوقوف عندما تشع باللون البرتقالي
و يقف عندما تضيء باللون الأحمر
و يتراجع للخلف حتى لا يقف على ممر المشاة
البحرية
و لكن و حتى هذا اليوم لم أعرف
إذا كان هناك عطل في الإشارات
فهي حمراء منذ مئات السنين؟
6-
وطني برسم البيع
و يتميز بواجهته الغربية
و إطلالته البهية
و في مسبح للكبار
و أخر للصغار
و فيه موقف للسيارات
و مكون من طابقين
أحدهما تحت الأرض
و الأخر تحت الطابق الذي تحت الأرض
و هو معروض بسعر الجملة
و المدة محدودة
و عندما تشتري وطني
تحصل على الشعب مجاناً...
7-
عندما كنت صغيراً في وطني
سمعت أحد الكبار في وطني ينادي
بأن الفقر في الوطن غربة
و أن الغنى في الغربة وطن
و عندما صرت كبيراً في عمري
و ما زلت صغيراً في وطني
علمتُ
بأن الفقر في الوطن موت بطيء
و أن الغنى في الغربة فقر
و الفقر في الغربة مذلة
و المذلة في الوطن وطن!
8-
الحل
أنا لو كنت رئيسا عربيا
لحللت المشكله
وأرحت الشعب مما أثقله
أنا لو كنت رئيسا
لدعوت الرؤساء
ولألقيت خطابا موجزا
عما يعاني شعبنا منه
وعن سر العناء
ولقاطعت جميع الأسئله
وقرأت البسمله وعليهم وعلى نفسي قذفت القنبله
9-
منذ خمسين خريفاً
أعيش الخوف ذاته..
أخاف أن أستيقظ و لا أرى وطني
حتى تحقق ما كنت أخافه
استيقظت و علمت بأن الإرهابيين خطفوا وطني
و طلبوا مني لإعادته سالما فدية
هي وطني
و حدد لي الخاطفون مهلة قصيرة
لإعطائهم وطني فدية
حتى يعيدوا لي وطني المخطوف
و عندما أعطيتهم وطني الفدية
قتلوا وطني الذي خطفوه
و منذ ذلك اليوم و أنا نائم...
_________________________________________________________________